شركة Microsoft تخطط لدمج محرك البحث Bing بإصدار Chat GPT4 الاحدث خلال الأسابيع القادمة
وفقًا لتقرير جديد من الموقع الاخباري المعروف "Semafor", تعمل شركة Microsoft بشكل سريع على دمج أخر إصدارمن تقنية الشات بوت chatbot التي ستكون أسرع من Chat GPT3 التي تم تصنيعها من طرف شركة OpenAI.
هذه التقنية ستكون عبارة عن تحديث للنسخة السابقة GPT-3 الى GPT-4. حيث ستدمج مع محرك البحث Bing خلال الأسابيع القليلة المقبلة في خطوة من شأنها أن تجعل محرك البحث Bing أكثر قوة و قدرة على منافسة العملاق Google, وهذا سيشهد التكامل في استخدام محرك الرد على الاستفسارات لـ GPT-4 للإجابة على استفسارات البحث بشكل أكثر دقة وفاعلية.
كما ذكر أشخاص مطلعون من نفس المصدر الاخباري "سيمافور" أن الفرق الأساسي الذي سيكون بين نسحة ChatGPT3 و ChatGPT4 هي السرعة في الأداء والاستجابة. على الرغم من أن نسخة Chat GPT قد تستغرق أحيانًا بضع دقائق او اكثر للاجابة عن بعض الاسئلة. وذكرت التقارير ان GPT-4 سيكون أسرع بمراحل من النسخة السابقة ويجيب على الاسئلة والرد على الاستفسارات بسرعة كبيرة.
كما ذكر نفس المصدر ان التحديث سيطال أيضا طريقة الاجابة على الاسئلة حيث ستكون أكثر فعالية, والردود ستكون كذلك أكثر تفصيلاً وتحاكي الإجابات البشرية.
وأكد الخبراء أنه من المتوقع أن يؤدي الاندماج المنتظر و المخطط له بين chatGPT مع محرك البحث Bing التابع لشركة Microsoft إلى إشعال فتيل منافسة جديدة في البحث على الإنترنت بينه وبين العملاق جوجل الذي يتربع على عرش محركات البحث على الإنترنت بما يعادل 98 مليار بحث شهري.
إذن بفضل هذا الاندماج ستظهر سيطرة على مجال البحث على الانترنت ، بعد ان كانت السيطرة المطلقة لعدة سنوات لشركة Google. إذن باستخدام تقنية GPT-4 ودمجها في خوارزميات محرك البحث سيجعل من Bing قادرًا على تقديم إجابات محددة شبيهة بإجابات البشر للمستخدمين, بدلاً من تقديم مجرد قائمة طويلة من من الروابط و المواقع.
ذكرت نفس المصادر ان شركة OpenAI تخطط مستقبلا أيضًا لتصميم تطبيق chatGPT الخاص بالجوال لضمان السيطرة,حيث ان وجود إصدار ويب فقط من ChatGPT من وجهة نظر الشركة غير كاف ويجب تعزيزه بنسخة خاصة بالهاتف.
حيث ان إدخال إصدار الهاتف المحمول في هذا المجال سيمكن شركة OpenAI بتوسيع قاعدة مستخدمي برنامج ChatGPT عبر العالم من من خلال توفير عدة خيارات أمام المستخدم مما سيعمل على تسهيل الوصول إلى الأداة من مصدرين مختلفين.
ذكرت مصادر أخرى خلال شهر يناير الماضي أن شركة مايكروسوفت, ومن خلال بعض التسريبات وبالاضافة الى ادماج ChatGPT مع نتائج بحث Bing. ستعمل الشركة على تضمين تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة باللغة التي تعمل OpenAI على تطويرها في برامج الأوفيس الخاصة بمايكروسوفت مثل Word و PowerPoint والبريد الالكتروني Outlook.
يأتي هذا التقرير متزامنا مع الفترة التي وسعت فيها شركة مايكروسوفت شراكتها مع شركة OpenAI خلال الاسابيع الماضية باستثمارات متنوعة تقدر بمليارات الدولارات. وهو نفس الشيء الذي شرح به الرئيس التنفيذي للشركة العملاقة Microsoft مؤخرًا لصحيفة وول ستريت جورنال, حيث جاء على لسانه أن Microsoft تخطط لإتاحة الأنظمة التأسيسية لـ OpenAI كمنصات تجارية حتى يتمكن أي كيان او شركة متخصصة في أي صناعة من العمل على الاستفادة من خدماتها.
كما ذكرت شركة Microsoft في مقال لها إنها تخطط لاستثمارات في مجال نشر أنظمة حوسبة عملاقة تتخصص فقط في تسريع أبحاث الذكاء الاصطناعي لفائدة شركة OpenAI. وفي المقابل دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركة OpenAI مع منتجاتها في إطار تقديم أجيال جديدة متطورة من أدواتها.
وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الزوبعة القائمة حول دمج كل من محرك البحث Bing وتقنية GPT-4, أكدت شركة جوجل في هذا المضمار ان هذا الامر لا يشكل اي تهديد عن هيمنة Google الواسعة في مجال البحث على الإنترنت.
فقد ورد أن غوغل صرحت إنها لا تبحث و لن تطلق اي اداة منافسة لـ chatGPT لأنها تنطوي على مخاطر تتعلق بالسمة والمسيرة المهنية للشركات الناشئة مثل OpenAI, هذا اضافة الى ماجاء على لسان خبراء جوجل حيث اكدو أنهم لا يعتقدون أن روبوتات المحادثة chat bots جاهزة لتحل محل البحث, لأن هناك الكثير من الامور المعقدة التي لن تتمكن هذه الروبوتات من القيام بها.